الأهرام: التحكيم المصرى فى محنة .. والزمالك يعلق قرار الانسحاب
15 اكتوبر 2017 الساعة 9:34 صباحا
الأبيض يعلق قرار الانسحاب شرط إعادة مواجهة طنطا
أكد نيبوشا المدير الفنى الصربى للزمالك أنه سيستأنف تدريباته اليوم بشكل طبيعى بعد خوض الفريق مباراة الداخلية الودية أمس دون راحة للاعبين بعد مباراة طنطا فى الأسبوع الخامس للدورى التى انتهت بالتعادل 1/1 وشهدت أحداثا درامية بسبب احتساب الحكم ضربتى جزاء للمنافس، وجاء قرار المدير الفنى على الرغم من إعلان رئيس الزمالك المستشار مرتضى منصور الانسحاب من مسابقة الدوري.
وقال نيبوشا إنه سيمضى بالفريق وفق البرنامج التدريبى والتأهيلى الطبيعى لحين صدور قرار جديد وحتى وضوح الرؤية بشأن موقف الفريق خاصة أن المباراة المقبلة ستكون الجمعة المقبل أمام فريق سموحة. وتابع المدير الفنى أنه لن يلغى تدريبات الفريق ولن يغامر بجاهزية اللاعبين الفنية والبدنية التى وصل إليها وسيواصل مران الفريق بشكل طبيعى تاركا الأمور الإدارية لمجلس الإدارة. كانت جماهير الزمالك قد أعلنت غضبها بعد تعادل الفريق للمرة الثالثة أمام طنطا خلال خمس مباريات فقط وخسارة ست نقاط متوالية على الرغم من الأخطاء التحكيمية التى تعرض لها خلال مباراة طنطا الأخيرة. على صعيد آخر واصل رئيس الزمالك تهديده لاتحاد الكرة واصفا الجبلاية بالاتحاد الفاشل، مشيرا إليّ أن الزمالك يتعرض لمؤامرة مثل الموسم الماضي، واشترط رئيس الزمالك لاستئناف مباريات الدورى وعودته للمسابقة إعادة مباراة طنطا وحل مجلس اتحاد الكرة .
الفيفا يطالب الزمالك بدفع نصف مليون دولار مستحقات ريكاردو
طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن طريق جاك بلوندين السكرتير العام المساعد للجنة الانضباط، نادي الزمالك بدفع المبالغ المالية المستحقة عليه للاعبه البرازيلي السابق ريكاردو بعد الشكوي التي تقدم بها الأخير مطلع الشهر الحالي ضد الزمالك.
حيث يطالبه فيها بدفع مبلغ 63 ألف دولار ومبلغ 11 ألف جنيه مصري وفائدة قدرها 5% طبقا للقرار الصادر من لجنة فُض المنازعات بالفيفا في أبريل من عام 2015 بالإضافة إليّ مبلغ 425 ألف دولار كتعويض لمخالفة القرار الصادر من منازعات الفيفا في العام نفسه وأخيرا مبلغ أربعة آلاف فرنك سويسري للأتعاب والمصاريف القانونية ومصروفات أخري متصلة بالإجراءات القضائية والتحكيمية. وطالب الفيفا في خطابه الموجه لاتحاد الكرة نادي الزمالك بدفع تلك المستحقات المالية في موعد أقصاه 26 من أكتوبر الحالي . وقال الفيفا إن الزمالك لم يلتزم قرار الحكم الصادر من المحكمة الرياضية cas يوم 20 من سبتمبر العام الماضي وهو ما يعد انتهاكا للمادة «64» من ميثاق لجنة الانضباط بالفيفا مما يعرضه للتحقيق من قبل اللجنة .
التحكيم المصرى فى محنة .. وقرارات بسيونى تثير علامات استفهام
فى الزمن القريب كان التعبير المستهجن لأداء مستوى التحكيم «شيلوا الرف» فمنذ أن دخلت الساحرة المستديرة المحروسة وهناك جدل واسع حول قضاة الملاعب, ولكنه توهج فى السنوات الأخيرة إلى أن وصل الأمر إلى تلويح الاندية بالانسحاب لأنه لا حياة لمن تنادى حتى يمكن إصلاح هذه المنظومة الرئيسية فى مثلث الدورى الممتاز، والذى وصلت تسعيرته هذا الموسم إلى ما يقارب مليار جنيه.
وفى سيناريو بالكربون لما جرى منذ عام تقريبا، جاءت مباراة طنطا مع الزمالك لتدق المسمار الأول فى نعش البطولة التى تحبو فى أسابيعها الأولي، فقرارات الحكم محمود بسيونى وضعت علامة استفهام حول وجود محاولة متعمدة لتكسير عظام الأبيض، فضربتا الجزاء اللتان احتسبتا لأبناء السيد البدوى كانتا خارج نسق المنطق والعقل، ليرفع سكان البيت الأبيض شعار التمرد بالإعلان عن الانسحاب مبكرا جدا من المنافسات، إلا فى حالة إعادة المباراة، وهو بالطبع ولا فى الأحلام لان الإعادة لابد أن تتوافر عوامل معينة غير موجودة فى هذا اللقاء. ومع إعادة شريط الذكريات، سنجد أن مباراة الفريقين الموسم الماضى شهدت أزمة مماثلة، ولكن النتيجة كانت مختلفة بفوز الزمالك بهدف نظيف، على ملعب بتروسبورت وسط اعتراضات كبيرة من جانب الجهاز الفنى لطنطا بعد عدم احتساب حكم المباراة عبد العزيز السيد ركلتى جزاء للفريق، عادت الأزمة لتشتعل مجددا لنفس الفريقين من جانب القلعة البيضاء بعد احتساب الحكم محمود بسيونى نفس العدد من الركلات لأصحاب الأرض. ورغم أن أخطاء التحكيم جزء من لعبة كرة القدم وتتواجد فى كل البطولات والمسابقات، إلا أن فى مسابقة الدورى الوضع أصبح صعبا فلا تخلو مباراة من أخطاء تحكيمية تؤثر فى نتائج المباريات، حيث يتطلب الأمر البحث عن حلول جذرية لتلك الأزمة.. حيث لم يكن بسيونى الوحيد تحت المقصلة بأخطائه القاتلة التى وضعت التحكيم المصرى على خط النار, فقد سبقه إلى نفس المصيدة محمود البنا فى مباراة الأهلى والاتحاد قبلها بيوم واحد, فقد سقط فى الاختبار خلال لعبتين غاية فى الخطورة والأهمية، الأولى بالطبع التعمد الواضح من لاعب الأحمر وليد سليمان فى إصابة مدافع الاتحاد هشام شحاتة لدرجة خضوعه للعلاج من ارتجاج فى المخ، وعدم عقابه على الإطلاق بأى لون من البطاقات، والثانية إغفال أخطاء فى لعبات خشنة من لاعبى الفريقين دون احتسابها. خط النار ولعل المقدمات تؤدى دائما إلى نتائج، فالبشائر الأولى من التحكيم هذا الموسم لم تكن مبشرة على الإطلاق، فالأسبوع الأول شهد عددا من الأخطاء القياسية، لاسيما مباراة الأهلى وطلائع الجيش التى كانت بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير وفتحت النار مبكراً على لجنة الحكام بعد المستوى المتواضع الذى ظهر عليه الحكم الشاب أحمد حمدي، الذى أدار المباراة، وتغاضى عن احتساب 3 ركلات ترجيحة صحيحة على الأقل لحامل اللقب، مما أدى فى النهاية لخسارته نقطتين فى بداية المشوار بالتعادل 1/1. ولم تكن مباراة الأهلى وطلائع الجيش الوحيدة، فقد شهدت مباراة المصرى ووادى دجلة، التى أدارها محمود بسيوني، وانتهت بفوز ممثل بورسعيد، اعتراضات على التحكيم، وانتقادات من الجهاز الفنى لدجلة بعدما احتسب ركلة جزاء عليهم شككوا فى صحتها، وفاز بها المنافس. وليس بعيداً عن الأذهان ما حدث قبل انطلاق الموسم مباشرة، وتحديداً خلال مباراة نهائى البطولة العربية بين الترجى التونسى والفيصل الأردني، التى أدارها إبراهيم نور الدين، وتعرض عقب نهايتها للاعتداء عليه من قبل لاعبى الفيصلى وجهازهم الفنى بسبب قراراته المثيرة للجدل والخاطئة خلال المباراة. وعلى الرغم من تصريحات عصام عبد الفتاح، رئيس اللجنة، بأن الأخطاء تقل بنسبة كبيرة وأن هناك تطورا كبيرا فى مستوى الحكام، إلا أن الواقع يقول غير ذلك فى ظل أخطاء ساذجة وبداية مهتزة.. ولم تفلح على ضوء ما جرى تجربة الاستعانة بالحكم الخامس هذا الأسبوع وهو نظام معمول به فى أوروبا وظهر لأول مرة منذ تسعة أعوام وتحديداً بتصفيات أمم أوروبا لليورو تحت 19 سنة فى عام 2008.